https://www.alaqsasport.ps/web/images/logo.svg

حلا القاضي.. لكل امرئٍ من اسمه نصيب

تفاصيل

حلا القاضي.. لكل امرئٍ من اسمه نصيب


بقلم: محمود السقا


أبت الفدائية الفلسطينية، حلا القاضي، الا ان ترسم فيضاً واسعاً من الابتسامات، ليس فقط على شفاه الأسرة الرياضية، مجتمعة، بل على وجه الفلسطينيين المتعطشين للانتصارات والانجازات، باحراز برونزية الكومتيه في الكراتيه، بعد تقدمها الحاسم على منافستها من الصين تايبيه بواقع 6-3.


برونزية الماجدة حلا القاضي، حفظت ماء وجه بعثة الوطن، وفرضت حضور فلسطين في قائمة الدول، التي حققت ميداليات، بعد ان كانت هذه اللائحة، وحتى أمد قريب جداً، تخلو من بلدين عربيين هما: فلسطين واليمن الجريحتان.


ميدالية حلا القاضي، اكدت بما لا يدع مجالاً لأي شك ان الرهان على الألعاب الفردية بتحقيق انجازات يبقى الخيار المنطقي، حتى في ظل غياب الدعم، بأنواعه، المادي واللوجستي وحتى المعنوي.


انجاز البطلة حلا القاضي، وهو بالمناسبة الثاني في تاريخ "الآسياد"، فقد سبق لبطل الملاكمة منير ابو كشك وان حصل على برونزية في العام 2002، هذا الانجاز الحالي، ينبغي ان يدفع قيادة الحركة الرياضية، لأن تُعيد النظر في استراتيجيتها الأحادية بحيث يكون هناك موطئ قدم واسع للألعاب الفردية والقتالية، من خلال فتح صنابير الدعم المالي الحكومي والرسمي والاهلي، والبدء بتوفير البيئة المناسبة لهذه الألعاب، من خلال توفير البنى التحتية الواعدة والطموحة.


المطالبة بإعادة النظر في تفكير قيادة الحركة الرياضية وسياساتها ونهجها حق لا يُراد به باطل، فقد تم التوسع بدعم الألعاب الجماعية، وعلى وجه الدقة كرة القدم، التي لا ننكر قوة تأثيرها وشعبيتها وحضورها المكثف، لكن هل ارتقت المنصات متوجة بأي لون من الميداليات، مع تسليمي بأهمية تواجدها، للمرة الثالثة، على التوالي في نهائيات أمم آسيا؟.

آخر الأخبار