عندما تتحقق الانجازات بالفوز بالبطولات الرسمية، والتتويج ببطولة رياضية لأكثر من موسم بشكل متتالي، فهذا يعني اهتمام وتخطيط جيد لمنظومة العمل داخل المؤسسة التي حققت هذه النجاحات.
خدمات البريج بطل دوري جوال لكرة السلة لخمسة مواسم متتالية، وكأن البطولة أصبحت علامة تجارية لهذا النادي صاحب الانجازات السلوية العظيمة على مدار تاريخه الرياضي.
ولم يأتي هذا النجاح من فراغ، بل أن هناك بعض الأسباب التي تجمعت لتشكل هذا التقدم على مستوى كرة السلة في البريج على صعيد تحقيق البطولات.
منذ تولي رئيس نادي خدمات البريج السيد عدنان عيسى لزمام الأمور، بدأ مع وجوده تحقيق البطولات، ولم يأخذ الوقت لترتيب الأوراق الخاصة بفريق كرة السلة لأكثر من موسم، باستقطاب العديد من نجوم اللعبة، التي تمكنت من أخذ الفرصة بذلك، لتسجيل أول بطولاتها على صعيد قطاع غزة.
وجدت الأجهزة الفنية التي تعاقبت على تدريب الفريق في المواسم الخمس الماضية، أرضية خصبة لتنفيذ كافة خططها، وتنوعت هذه الأجهزة ما بين الاتجاه للعمل الفني والبدني والتكتيكي بداية من المدرب ماجد الطهراوي صاحب الحلقة الأولى في سلسلة البطولات موسم 2015_2016، مرورا بمرحلة المدرب حسن إسماعيل صاحب الانجاز الثاني بموسم 2016_2017، وصولا للمدرب أحمد كمال موسى الذي بدأ يكتب سجله التاريخي بالفوز بالبطولات منذ موسم 2017_ 2018 وحتى هذا الموسم.
يتواجد في صفوف خدمات البريج العديد من اللاعبين أصحاب القدرات الخاصة، ومنهم من لديه الخبرة الكافية والتمرس في البطولات المحلية، مما أعطى الأفضلية في تحقيق البطولات منهم أحمد وشاح وإبراهيم مصلح وعيد الشاعر ومحمد مهدي.
تواجد لاعب بقيمة إبراهيم أبو رحال في صفوف الفريق، كان له الأثر الواضح في تحقيق البريج لسلسلة البطولات، فامتلاكه لكافة المواصفات الرياضية للاعب كرة السلة، ومساعدته لزملائه بصناعة النقاط، وتسجيله للنقاط بأكثر من طريقة من خلال ثنائياته وثلاثياته واختراقاته القاتلة، كانت أحد الأسباب الهامة للفوز بالألقاب.
لا أحد يستطيع أن ينكر الأرقام القياسية المميزة التي حققها اللاعب ثائر عيسى بتسجيله أكثر عدد من الرميات الثلاثية، في البطولة عامة،وفي المباراة النهائية خاصة، بتسجيله 13 رمية ثلاثية بواقع 5 رميات في المباراة الأولى و8 رميات في المباراة الثانية، ليمنح للبريج ميزة هامة في لعبة كرة السلة.
شكلت عودة اللاعب أحمد وشاح لصفوف الفريق، بعد تواجده بدوري المحافظات الشمالية الموسم الماضي، إضافة قوية للفريق، نظرا لحاجة البريج للاعب قادر على اللعب في أكثر من مركز، وقادر أن يكون أحد مفاتيح اللعب، وتخفيف العبء الدفاعي على زملائه، بالإضافة لمتابعاته الدفاعية والهجومية وتصويباته الناجحة من داخل المنطقة.
ولا يختلف دور إبراهيم مصلح عن زميله أحمد وشاح، في قدرته على الحد من خطورة المنافس ومتابعاته على مستوى الواجبات الدفاعية، ورمياته الثلاثية واختراقاته وتسجيله للثنائيات في النواحي الهجومية.
جدد عيد الشاعر ثقة جماهير البريج في امكانياته، بعد تقديمه أفضل عروضه في المباريات النهائية، وتخليه عن عادته السيئة في الحصول على الأخطاء الشخصية وحرمان الفريق من خدماته في دقائق هامة من المباراة، وتسجيله 27 نقطة في كلا المباراتين، ليصبح أحد العناصر الهامة التي أدت لفوز البريج بالبطولة، لوقوفه سدا منيعا أمام لاعبي خدمات المغازي، ودوره البارز في الحصول على الكرة في المتابعات الهجومية والدفاعية بأعلى نسبة في كلا الفريقين.
يستحق اللاعب رامي الجمال لقب أفضل بديل، لقدرته في التأثير على نتيجة أي مباراة بمجرد دخوله، فتمكن الجمال من تسجيل العديد من النقاط بعد دخوله من على دكة البدلاء، ليعطي رئة ومتنفس جديد لفريق البريج، في أوقات كان يحتاج فيها للاعب يجيد اللعب على الهجمات المرتدة، ولديه قدرة على التسجيل من الرميات الثلاثية والاختراقات.